ما هو أقنوم الابن؟ كيف يمكن أن يكون يسوع الله وإنسان في نفس الوقت؟

 ما هو أقنوم الابن؟  كيف يمكن أن يكون يسوع الله وإنسان في نفس الوقت؟
  • Source: Got Questions
  • Published date: 08/09/2018
  • Category : اسئلة عن يسوع

هذا التعبير يستخدم ليصف أن الله الابن؛ يسوع المسيح، أخذ طبيعة بشرية، برغم من أنه كان الله الكامل في نفس الوقت.  فالمسيح كان دائما الله (يوحنا 8: 58؛ 10: 30). ولكن، عند التجسد أصبح المسيح واحدًا من البشر آخذًا صورة إنسان (يوحنا 1: 14).  فإضافة الطبيعة البشرية للطبيعة الإلهية، هو ما يكوّن الأقنوم، يسوع المسيح، شخص واحد، هو نفسه إنسان كامل والله الكامل.

وطبيعة المسيح البشرية والإلهية هما طبيعتان لا يمكن فصلهما.  فالمسيح سيظل للأبد الله الإنسان، إنسان كامل والله الكامل. طبيعتان واضحتان لشخص واحد.  وطبيعتا المسيح البشرية والإلهية، ليستا ممزوجتان بل متحدتان. ففي بعض الأحيان نرى المسيح يعمل بطريقة بشرية محدودة (يوحنا 4: 6؛ 19: 28).  وبعض الأحيان الأخرى يعمل بقوته الإلهية (يوحنا 11: 43؛ متى 14: 18- 21). وفي كلتا الحالتين نجد أن المسيح يتصرف من كيان واحد. فالمسيح كان له طبيعتان، ولكنه شخص أو شخصية واحدة.

وهذا المعتقد هو من أصعب المعتقدات حين محاولة توضيحه.  فلا يمكننا فهمه بصورة شاملة. ولا يمكننا كبشر، أن نفهم بصورة كاملة معاملات الله.  فنحن ككائنات محدودون، فلا يمكننا أن نفهم بصورة كاملة أو نقدر على استيعاب الله الغير محدود.  فالمسيح هو ابن الله، حيث إنه جاء من الروح القدس (لوقا 1: 35). ولكن ذلك لايعني عدم وجوده قبيل ذلك.  فالمسيح كان ولا يزال وإلى الأبد (يوحنا 8: 58؛ 10: 30). فعند تجسد المسيح أصبح انسانًا، بالإضافة إلى كونه الله (يوحنا 1: 1، 14).

المسيح هو الله المتجسد.  فالمسيح كان الله منذ الأزل.  ولكنه لم يصبح انسان إلى أن حبلت به مريم.  ولقد أصبح انسانًا؛ ليشاركنا أحزاننا (عبرانيين 2: 17).  والأهم من ذلك، هو أن يدفع ثمن عقابنا المستحق على الصليب (فيلبي 2: 5- 11).  وللتلخيص، فإن طبيعتي المسيح المتحدة تعلمنا أن المسيح إنسان كامل والله الكامل، ولا يوجد مزج بين الطبيعتين وإنه إله واحد إلى الأبد- آمين .