ان اعتنقت الديانة المسيحية ستتبرأ عائلتي منى وسيتم أضطهادى من قبل مجتمعي. ماذا أفعل؟

ان اعتنقت الديانة المسيحية ستتبرأ عائلتي منى وسيتم أضطهادى من قبل مجتمعي. ماذا أفعل؟
  • Source: Got Questions
  • Published date: 18/09/2018
  • Category : اسئلة هامه

من الصعب على المؤمنين الذين يعيشون فى بلاد حيث الحرية الدينية في المجتمع، أن يتفهموا إن ثمن تبعية المسيح فى بعض من الأجزاء الأخرى في العالم، مُكلف للغاية.  إن الكتاب المقدس هو كلمة الله؛ لذلك فهو يتفهم جميع مشاكل الناس وتجارب الحياة بغض النظر عن الوقت والمكان.  لقد أوضح الرب يسوع أن تبعيته هي طريق مُكلِف، بل في الواقع فأنه يكلفنا كل شيء.  أولاً: هو يكلفنا أنفسنا، قال الرب يسوع للجموع التي تبعته: "وقالَ للجميعِ: إنْ أرادَ أحَدٌ أنْ يأتيَ ورائي، فليُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يومٍ، ويَتبَعني" (لوقا 9: 23).  إن الصلب كان أداة للموت ولقد أوضح يسوع إن تبعيته معناها الموت الشخصي.  إن كل رغباتنا وطموحاتنا الأرضية يجب أن تُصلب، حتى تكون لنا حياة جديدة فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين (لوقا 16: 13).  وإن هذه الحياة الجديدة أعظم، وأغلى من أي شيء يمكن أن نحققه فى العالم.


ثانيًا: إن تبعية المسيح يمكن أن تكلفنا عائلاتنا وأصدقائنا كما يوضح الرب يسوع في (متى 10: 32- 39). إن مجيئه يسبب التفرقة بين أتباعه وعائلاتهم، ولكن من يحب عائلته أكثر من محبته للمسيح لا يستحق أن يكون تابعًا له.  إذا أنكرنا المسيح في سبيل الحصول على سلام في العائلة الأرضية، فإنه سينكرنا.  وإذا أنكرنا المسيح، فلن نكون معه في السماء.  ولكن، إذا اعترفنا به أمام الناس، بغض النظر عن الثمن الشخصي الذي سأدفعه، فكأنه يقول لأبيه: "هذا لي - رحب به فى ملكوتك".  إن الحياة الأبدية هي "لؤلؤة واحدة كثيرة " (متى 44:13-45) والتى تستحق أن نتخلى عن أي شيء؛ للحصول عليها.  من الخطأ أن نتمسك بأشياء فى هذه الحياة القصيرة ونخسر الأبدية. " لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 16:8) كما قال جيم أليوت الذى فقد حياته عندما بشر بالمسيح للهنود الحمر فى السيلفادور " ليس غبيا من يعطي الذى لا يستطيع الحفاظ عليه ليكسب الذى لا يستطيع أن يفقده" .


لقد أوضح يسوع أن الأضطهاد من أجل أسمه شىء لا يمكن تجنبه، أنه يطلب منا تقبل ذلك كجزء من كوننا أتباعه أنه أيضا يدعو الشخص الذى يتعرض للأضطهاد "مبارك" ويقول لنا أن "طوبي للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات. طوبى لكم أذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 10:5-12) أنه يذكرنا بأن أتباعه كانوا دائما مضطهدين ومعذبين ومقتولين وفى بعض الحالات قد تم شطرهم الى نصفين (العبرانيين 37:11) . جميع الرسل فيما عدا يوحنا الذى تم نفيه فى جزيرة بطاموس قد تم أعدامهم للتبشير بالمسيح . ويقال أن بطرس قد أصر على صلبه مقلوبا لأنه غير مستحق أن يموت بنفس الطريقه لتى مات بها ربه، بالرغم من ذلك فقد كتب فى خطابه الأول " أن عيرتم بأسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم " (بطرس الأولي 14:4) الرسول بولس سجن وضرب ورجم مرات متتالية بسبب تبشيره بالمسيح ولكنه أعتبر أن ألمه غير جدير حتى بالذكر فى مقابل المجد الذى ينتظره (روميه 18:8) بينما يبدو ثمن التلمذة غاليا فأن هناك مقابل أرضي أيضا. لقد وعد المسيح أن يكون معنا دائما حتى نهاية الزمان . (متي 20:28) أنه لن يتركنا أو يتخلى عنا (عبرانيين 5:13) أنه عالم بألامنا ومعاناتنا وقد أخلى نفسه لأجلنا (بطرس الأولي 21:2) أن محبتة لنا لا نهاية لها وهو لن يجربنا فوق طاقتنا وسيجد دائما لنا مخرجا (كورونثوس الأولى 13:10)


أذا كنا الأوائل فى عائلاتنا أو مجتمعنا في ايماننا بالمسيح واعتناقنا الديانة المسيحية، فقد أصبحنا ضمن عائلة الله وأصبحنا سفراء لأحبائنا وللعالم ويمكن لله أستخدامنا كأداة لجذب نفوس كثيرة له معطيا لنا فرح يفوق أى شيء يمكننا أن نطلبه أو نتصوره